قصص قصيرة جدا بقلم محمود أبو أسعد

موجة 

تساقط الظلام وانساب كظل امرأة، عندما أرخت وشاح الريح فوق شعرها ، تسابق ظلالها قوافل الأشرعة ، انحسرت ما بين خصر وثنايا موجة مغرورة ، لتكتب في الشاطيء قصائد وأشعار غزل . 

قمر ومرافيء 

مسنة ومسحة من الجمال فوق خدها، تهدر السنين ثم تنثني ، مع ارتحال الموج نحو شواطيء البنفسج ، لتحكي عن قمر أحبها وتاه في عباب البحر باحثا في كل المرافيء عن عشقهم . 
لم يزل يغزل من ردائه شرائعا دافئة لعلها توصله بأرضها. 

حكايا 
رحلت جرحا وطوت مشيئة الأقدار ، تحكم سكون الآهات في عينيها ، وتذكر المساء عندما تتساقط النجوم في الحكايا مثل ظلال يخضر في عينيها . 
وعندما يكتمل البدر أربعة عشر منزله ، تسترجع المنازل القديمة ، وأزقة الأحياء والأطفال غارقون في عريهم البريء ، وفي زوايا الذاكرة مهاجع الحبيب .