تأويلات لأحلام قديمة


يتملكني حبك 
أسبح في ضوءك
جسدا أهجرك
وأعود بقايا
أستجمع كل قواي
من يدعمني لفرار منك
فأنا باق حتى الموت
حتى يخرج من بحرك سر الصمت
يا مدنا غرقي
جدرانك ما وارت جسدي
تتوعدني رفض رفاتي
أنا لم أخترك
حتى ألقاني
طيرا ضلت منه روابيه
لم أصنع غير خيال أسبح فيه
قسما برحيق العشق علي شفتي
بالحزن الساكن فرحي
والوهج المتقد بصدري
حبك لا أنفيه
حتى لو كنت ببحرك 
ربانا تاهت منه مراسيه
لكني أتطلع في أفقي
أرصد بعضا من أحلام
أتغلغل في وجعي
وأهيم بلا هدف
ما بين ضباب الرؤية 
ومدار الأيام 
ألقوا بي في الجب
ردوني ملكا
تأكل خبزي الطير
أنتشل الجوعى
وأقيد في ظلي من كان السجان
يأتيني خبر 
أن الأرض سيأتيها الجدب
فأصالح وجعي
كي تنبت بين يديك سنابل قمح
وبيوت لا تعرف وقع الأحزان
أتوالد بين عينيك بريقا
لكني مازلت غريقا في الجب
لا يعرف عني غير قميص فيه دماء
وعجوز يبكي 
خشية ما تحمله الأزمان
وبرغم جفاف البعد
تعبر من جسدي سنوات القحط
ثم أناديك
من أسفل بنيان الهجر لتأتي
حتى لا يبقي
لك يوم فيه الجوع نذير الموت
ورداء للإنسان