زيتـكِ

أنا الكامل فيكِ
والصالح من مائكِ

من صخرتي 
زيتكِ يرشح 
ونومكِ 
يحمّمني من عمري

أقتنص لغة الطين 
من غارٍ ومغارة
ترقمان ثرثرتي

الحمامة هجرتني 
الشجر سحب جذورَه مني 
.. ولم ترسُ سفينتكِ على جودي

الجبال ايمان ينسلُ مني
لا بهي إلا خلاصي

أنا..
سيدٌ يحملُ خزيَ الناس وينامُ ملعونًا

رهبتي .. تطعمكِ حشيش فتوحاتي 
لا دمي في الكأس..
والخابية أرملة عرسي 

هذا أنا.. بقليلٍ من الكرامة قايضتُ خمري

وتجادلني.. نار أم نار؟

قشّتكِ تضمّ بللي 
..أقتفي درب ما اندثر 
هل أتوضّأ ملامحكِ .. لأصلي

يصعب على شراييني أن تدققَ في العابرين
ليمت من يشاء 
دمي صيف من خريف
أًصفر .. أبيض .. كبيضٍ مكسور
....
ألف سنة كنت هنا
بل.. 
قبل هذا.. 

مرّني القاتل والمقتول.. وسمعتُ المزاميرَ
وغرقتُ في بحرٍ.. 
......
وحبسني خاطركِ
..
ختنتُ وخنتُ وتزوجت.. 
وعندما ملّ مني صلبني 

كان موتي علامة
كان حضوري شبيهًا لكل الأنبياء
...
لم أحب سواكِ
لم أشتهِ امرأةً غيركِ
لوعتكِ صحراء كاليقين
والغربة سؤال من غياب

ثوبكِ .. جدل
وعلى أطراف ضفيرتكِ.. تفاحتي القديمة

أحييني من دعائكِ
لا الفرج مفتاح صبري
وفمي نسي أن يتثاءب
...
يخترقني النكران
كنافذة على الصلاة

ولعطركِ أنحني كتراب

أطرّز خبزكِ ببداوتي 
معابدي قاحلة
ورجالي هزمهم الرجاء

تغتسلين بأكداس أرقي .. 
ككحل أخير
يدي تفيض ببيادركِ ..
والجسد
سرير من فراغ..