عشتار حِكاية نخلة عراقية

عشتار
يا زهرة عراقية
عشتار
يا عِطر زهرة
نرجس جبلية
عشتار ياعنوان
النخوة والرفعةِ
وفي حزنكِ
خِفة روح جنوبية
عشتار يا نبتة
محبة عراقية

زرعوها في
صحوة المدن فأصبحت
قامة نخلة عراقية
هتفت معهم
أنا أبنة الناعور
وحفيدة الشلال والهور
جدائلي
ألوان قَزَح عراقية
عشتار
تنادي اليوم
گولشانها
بصوتها عذبٍ
أنا معكِ يا أبنةَ
قورياتنا ويا أختنا التركمانية
زهرةٌ ونرجسٌ
وكلشانٌ وماريا
أقمار مدننا الزاهية
ليالينا تزدان
بقلوبكن الحانية
عشتار هي أرضنا
ومبعث
الرُسل
ومنّها تفرعت
للأمم الراقية
عشتار تبقى مبادئها
وطنية أنسانية
تكتب في الجرائد
والمواقع للعدل والحرية
لا للتشتت
نعم للوحدةِ
فليكن رمزنا
أمن البلد
ومحو الفقرِ
من قاموس
بُلداننا النامية
تعِبنا منذ القِدم
من جَدل المسائل
على مَسح القدم
وغَسل القدم
ونسأل من أهل النُهى
أين نحنُ
من تسابق الأمم
الى المريخ
وفكّهم لغز
جِيناتنا الوراثية
عشتارهي إبنة
حضارة مدنية
لا تهمها نصائح الأمس
ولم تعد تهتم
بوصايا جّدتها القَسرية
عشتار لم تنسَ
في مشوارِها الّطويل
نصائح جّدها المُتسامِح
عشتار يا أصالة عراقية
كُوني هواءً
كُوني أرضاً
كوني بحراً
كُوني
للكّلِ قلباً ونبعاً
لا تكوني شؤماً
ولاتكوني
بينَ العراقيين
ومن أجل المصالح
مشروع فتنة عِْرقية
ولا تكوني ناكرة الجميل
لرُسل العلم كتلميذة شقية
ولا تكوني مستبيحة
لدم العراقيين
ولا تكوني سفّاحة
قاسية القلب
بأشكالها السّادية
عشتار
لاتلعني حّظكِ أبداً
أو تسئمي يوماً
لكونكِ بنت حواءٍ
وما خجلت الشّمس يوماً
من تأنيثها وبها الكائنات
وجوههم كّل
حينٍ مُشرقة نَدّية.
عشتار
كفاكِ دمعاً وحُزنا
أو الموت قهراً
على أنقاض
ولادات متعددةٍ قَسرية
عشتار
قومي مِن غفلتكِ
وسلّمي على زهو بغدادنا
الماضي والحاضر
فأعزفي لثكالاها
ولأرامل المفخخات
من غدر الأرهاب
ولأطفالكِ اليتامى
مَعزوفة الفرح والأمل،
فقولي لهم نسعى كُلنا
للأمن ولتحقيق حُلم العودة
كفانا عشتار
حياة المنفى
ومن كآبة طوابير السفارات
عشتار والله سئمنا من ملاذناالمميت،
ومن أقاماتنا الجبرية.


حكيم نديم الداوودي
شتاء 2007