"الندم او رحيق"سانت فاتيما

يتسلل
من ملاعق المائدة
_التى لاتتسع الا لعائلة صغيرة_
من عنفوان مراودة الضوء للبحر والجماميز
من صلوات النجوم البعيدة،التى تتوارى خجلا
من تاريخ الفراعنة المكنوز،والشيوعيين الخونة


من كل الامسيات
التى حملت روايتنا المعادة عن العدالة
وعن موازين الدم التى انتظرناها
وعن جميزة شاهقة
بين اشلاء البيت


من جسدى المتطاير كرماد الخريف
الحالم بالنوافذ الواسعة وبسرقة الحناء من زهور العالم
من شغفى بامتصاص النبيذ
ومن لهفتى لتفاصيل المزدحمات بالشوارع
من رحيلى الدائم لغواية الشواطىء



منها
من "سانت فاتيما"
لم تكن امى
ولا زوجتى
وليست ابنتى
وليست امتزاجهن فى رذاذ الموج المتلاطم
المغلقة كمزلاج بيت قديم
من خصوبتها التى تخلعها من اجل هالة مقدسة معلقة على فراشى
من طفلها السرى الذى تحمله بمحطات المترو
وتلصق على جدران قلبها"فلسطين عربية"
من قنفذها البرى الذى يدمى قلوب المحبين



من الوهج المتشح بالقصائد المزعومة
المحملة بالمجاز الاعوج
من شجرة الصمت العجوز
من الوشم المتدثر بالاساطير
من رائحة النارنج والروث المخلوط بالحليب
من الهرولة لقصور الانبياء والولاة الذين لاياتيهم الباطل
يتسلل
من المقابر التى صنعناها بايدينا
و من المسافات التى لاتتسع
الا.......... لحدائق الصبار